مواقيت الصلاة في ولاية عنابة 

 نبذة تاريخية عن الولاية 

 

عرفت مدينة عنابة قديما  العديد من الحضارات التي ما زالت شاهدة على حاضر لا رجعة فيه على أهمية الجيوستراتيجية من منذ ألاف السنين كما عرفت المدينة الكثير من التسميات ، إنطلاقا من هيبون في العهد الفينيقي ثم المدينة الملكية في الفترة النوميدية ثم بونة عند مرحلة الإسلام كما سماها المستعمر بعد ذلك بون و أخيرا عنابة بعد الاستقلال، وقد شهــدت المنطقــة وجـود الإنسـان منذ فجــر الإنسانيــة و هذا ما أكدتـه أبحــاث  الأنثروبولوجيا على أراضي عنابة حيث ، كشفت عن  عينات لصناعات ضخمة دفنت بعد ذلك إبان الاستعمار، و هي من الفترة النوميدية و منها الحديد برأس الحمراء و بوحمرة
                           

*الفترة النوميدية*

أن يتم تنظيم وجود الإنسان في الحضارات، فبالطبع تكون  الحضارة النوميدية هي أكثر شأنا أين كانوا يعيشون  في جزء من الأراضي الشرقية، وقد أمتهن سكانها مهنة الزراعية و المهن الرعوية التي كتبها لها التكوين القبلي تحت رعاية ملك يسمى اقليد.

*الفترة الفينيقية*

كان الحضور في هذه الأرض بالنسبة للفينيقيين محتشما في الألفية الثانية، قبل أن يفسحوا المجال للهيمنة المقنعة من طرف الرومان في القرن السادس عشر قبل الميلاد كونها علامة تجارية، و مركزا إستراتيجيا رئيسيا  ومن ثم أصبحت جزءا من مملكة ماسيل ( شرق قسنطينة) حيث مشاهير المماليك: ماسينيسا، يوغرطة ...الخ

*الفترة الرومانية*

في عام 46 قبل الميلاد، ضم الرومان مدينة بونه لمحافظة جديدة تسمى أفريقيا نوفا و ذلك حتى وصول الوندال عام 430 بعد الميلاد لتصبح مركز إشعاع لاهوت اغسطيني تحت قيادة الأسقف القديس أوغسطين

 *فترة الإسلام*

بعد سنوات طويلة من الركود، هبت نسائم التحرر، لتكون تلك فترة نشأة الفتوحات الإسلامية لتتحرربعدها المدينة العتيقة من أي حكم أو  تأثير بيزنطي، لتليها بعد ذلك الخلافة الإسلامية لسلالة من الحكام المسلمين. 

*فترة الاستعمار*

بعد الاحتلال الفرنسي لبونه في عام 1832، تم مباشرة الإبلاغ عن تدمير غالبية المساجد التي تعتبر بؤر للمقاومة من طرف قبائل بني صالح، خرازة، أولاد عطية و أخرى، حتى تمكن المستعمر من إحكام قبضته على أكبر عدد ممكن من وجهات الزراعة والموانئ و غيرها من البنى التحتية كالتعدين  وغيره وأصبحت ملكا للاستعمار و مع ذلك فقد فاز العنابيون في كثير من الأحيان خاصة في تلال المدن الجديدة.

تم تحويل المسجد الشهير أبو مروان إلى مستشفى عسكري،  كما احترقت غابة الإيدوغ  سنة 1858 اثر انفجار مستودع للذخيرة.

و فيما يخص التنقل، فإن الشعب الأصلي لهذه المنطقة كان إذا لم يتنقل عبر الجدران فإنهم يبقون محبوسين داخل أحياء بني محافر، البرتقال و حي  الأوزاس.
كمناطق أخرى من الجزائر، وفي خضم الاضطرابات الاجتماعية نتيجة لأمر إدارة المستوطنين التي تمنع المقاومة المجيدة التي تقودها حركة وطنية تستمد قواها من شخصيات كتبت أسماءها من ذهب في سجل الكفاح من أجل الاستقلال من بينهم : بلعيد بلقاسم، سرايدي محمد، بابو شريف، عرعاري خميسي، كابر عذراء و قريسي زينة. لتتوج المنطقة باستقلالها عام 1962 وتصبح بعد ذلك مركز سياحي و صناعي و محور رئيسي للاتصالات البحرية كمنطقة حضرية تطل على البحر الأبيض المتوسط.

*بعض رموز مدينة عنابة*

ماسينيسا ( قبل الميلاد 148-238)
            محرر بونه المدينة الملكية حتى لو مازال يفضل سيرتا عاصمة لها

القديس أوغسطين ( 354-430 م)

الشخصية التي تميز بصمته على مدينة هيبون و منطقتها لأكثر من ثلاثين عاما، كما كان الدعامة الأساسية للكنيسة المسيحية في شمال أفريقيا ذات الشهرة العالمية
           

محمد زاوي بن زيري بن مناد (950-1025)
            أمير بونه  نهاية 982 هو أثرا لا يمحى في ظهور مدينة جديدة التي تحمل اسمه ميناديا

أبو مروان عبد الملك بن علي البوني  ( 1037-1111 )

 إنه بلا شك الرقم الأبرز في التاريخ الفكري لبونه ، وقيل انه عاش في الشرق قبل أن يستقر في بونه ليكون أول إمام  لمسجد أبو مروان. 

سيدي إبراهيم بن تومي

يعتبر شفيع المدينة،  ولد في بداية  القرن السابع عشر، يقال  أنه شارك في الدفاع عن بونه ضد الغزو الإسباني ، دفن بالقرب من جسر بونه،  في وقت لاحق شيد عليه ضريح نراه اليوم في مفترق الطرق الذي يحمل اسمه.

 

الشيخ محمد الكرد   1885-1951
            اسمه الحقيقي هو محمد بن عمارة ، و هو من أصل أندلسي ولد في عنابة سنة 1885 ، بسيط و متواضع في نفسه،  كان منذ طفولته شغوفا بطابع المالوف، معروف ببراعة العزف على البيانو و هو أول من أدخله لأركسترا فن المالوف و من ثم  إثراء التراث الغنائي الوطني.

 

باجي مختار : (1919-1954)

ولد في 17 أفريل 1919 في عنابة، درس في المدرسة الفرنسية لكنه تخلى عنها طوعا بسبب الفصل المحلي، كان عصاميا و أنخرط في حركة طوعية بما في ذلك الحركة الكشفية، أنشأ مجموعة الفلاح وكان عضوا في الحركة السرية، عثر عليه و سجن في الأصنام عام 1950 ليخرج منه في 1952، أستأنف نشاطه لكنه و بعد عامين من ذلك اختفى إثر اشتباك عسكري مع العدو في منطقة تدعى مجاز الصفاء بولاية سوق أهراس ( 1954).

حسن العنابي (1925-1991)

الفنان المميز الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بفن المالوف، ولد حسن أوشال في 20 نوفمبر 1925 و هو  معروف باسم حسن العنابي ، غادر المدرسة و غادر أيضا مسقط رأسه " قرية القصور " ليستقر بعدها مع عائلته في الحي الشعبي المسمى بني محافر. في 1966 أنشأ أسس المدرسة الجديدة للمالوف العنابي ليكسر بذلك الاحتكار القسنطيني لهذا الطابع الفني. و في سنة 1991 و بعد مرض توفي رائد المالوف حسن العنابي.

*الموقع الجغرافي *

تقع في شمال شرق البلاد و تتوسع على مساحة 1393.12 م² وفقا للإحداثيات :

خط العرض: 36 ° 49'58 '' شمالا

 خط الطول : 7 ° 48'40 '' شرقا

الحدود الإقليمية هي كما يلي
 من الشمال البحر الأبيض المتوسط
الشرق ولاية الطارف  
الغرب ولاية سكيكدة
 ومن الجنوب ولاية قالمة

 ويبلغ متوسط ​​الارتفاع 03 مترا فوق مستوى سطح البحر
مناخ ولاية عنابة هو مناخ البحر المتوسط رطب في الشتاء و حار في الصيف ’ و نسبة الأمطار مختلفة تتراوح بين 650 و 1000 ملم في السنة      

متوسط الحرارة بين 14 و 34 درجة مئوية ، الشبكة الهيدروغرافية كثيفة تتكون من بحيرة فزارة  (ماء عذب) تتوسع على مساحة 18670 هكتار و واد سيبوس على خط طوله 127.5 كلم