مواقيت الصلاة في مدينة ياتنة
بطاقة تعريفية لولاية باتنة
الجانب الجغرافي
ولاية باتنة ولاية من ولايات الشرق الجزائري، وعاصمتها هي مدينة باتنة
تقع ولاية باتنة في منطقة الشرق الجزائري ما بين الدرجـة الرابعة (4) والدرجة السابعة (7) من خط الطول الشرقي و الدرجة 35 ، 36 من خط العرض الشمالي
من أهم مدنها: عين التوتة ، بريكة ، مروانة و آريس... تحيط بها من الشرق ولاية خنشلة وولاية أم البواقي، ومن الشمال الغربي ولايتي سطيف والمسيلة، من الشمال الشرقي ولاية أم البواقي ومن الجنوب بسكرة. تعتبر مهد "الثورة الجزائرية" ومن أشهر ثوارها الشهيد العقيد مصطفى بن بولعيد
تأسست مدينة باتنة عن طريق المرسوم المؤرخ في 12 سبتمبر 1848 الصادر عن نابليون، وذلك بعد أن قررت اللجنة الاستشارية الكائن مقرها بقسنطينة جعل باتنة مدينة مستقبلية نظرا لموقعها الاستراتيجي على محاور بسكرة، تبسة، سطيف وقسنطينة.
تتموقع ولاية باتنة في قلب الأوراس، وتتميز بتضاريسها الوعرة وبحلة ثلوجها شتاءا، والمناظر الخلابة ربيعا وصيفا. يمتاز شعبها بالكرم والجود. ويقطنها "العرب" و"الشاوية" وهم ذوو أصول أمازيغية .أما مدينة باتنة، عاصمة الأوراس ومقر الولاية، تقع على بعد 425 كم جنوب شرق الجزائر العاصمة وترتفع عن سطح البحر بـ1200 م. تتـربع ولايـة باتنـة على مساحـة تقـدر بـ 12.038.76 كم2 . إقليـم الولايـة مسجل في أغلبه ضمن المجموعـة الطبيعية المكونة من ملتقى الأطلسين التلي و الصحراوي . و هـذا ما يمثل الخاصية الطبيعية للولاية، و يحدد كذلك خاصية البيئـة والظروف لحياة الإنسان. وينظم في نفس الوقت توزيع مختلف المناطق الطبيعية
تاريـــخ الــــولايــــة :
يرجع أصل تسمية باتنة إلى لفظ "بتنه " الذي كان يعني " مبيت" وبموجب مرسوم صدر بتاريخ 12 سبتمبر 1848م تم تسميتها " لومباز الجديدة " غير أن هذه التسمية ما لبثت أن استبدلت بتسميتها الأصلية " باتنة " وذلك بموجب مرسوم آخر صدر في 20 جوان سنة 1849 و هي لاتزال تعرف بهذه التسمية الى يومنا هذا.
وبحكم موقعها بقلب منطقة الأوراس وباعتبارها همزة وصل بين الصحراء والهضاب العليا للشرق الجزائري،ورثت منطقة باتنة تاريخا حضاريا عريقا، فتعاقبت عليها عدة حضارات، بدءا بالحضارة النموميدية التي بقيت آثارها واضحة بالمنطقة، مثل مدينة " إشوكان" وقرية " بالول" بحصنها الشهير بدائرة منعة، وضريح " إمدغسن" بدائرة المعذر. بعد ذلك غزاها الرومانيون وتمكنوا من إحتلالها بعد حروب طاحنة مع النموميديين سنة 42م.
وشهدت المنطقة في عهد الرومان تطورا عمرانيا كبيرا فشيدوا بها عدة مدن منها " لومبازيس" سنة 81م و"ثاموقادي" المعروفة بتمقاد الحالية و"ديانة" المعروفة بزانة حاليا سنة 100م، وبقي الرومان بالمنطقة حتى القرن الرابع بعد الميلاد، حيث احتلها الونداليون سنة 431 م إلى غاية 534 م، ثم قدم إليها البزنطيون. بعدها جاءت الفتوحات الإسلامية، وتم فتح المنطقة على يد الفاتح عقبة بن نافع سنة 669 م، ثم قدم إليها الأتراك سنة 1585م، وخضعت المنطقة في عهدهم لباي قسنطينة وتواصلت هذه الوضعية حتى غزاها الفرنسيون في فيفري 1844م، ونظرا لمكانتها العسكرية الاستراتيجية فإنها كانت تخضع لنظام عسكري .
ثم تلى بعد ذلك إنشاء أول مجلس لها سنة 1866م، وبغية تحصين الوضع والتحكم أكثر في الأمور، تم نقل القسم العسكري من قسنطينة إلى باتنة، وأنشئت فيها أول نيابة لعمالة قسنطينةArrondissement سنة 1871 ثم تمت ترقيتها إلى عمالة Département سنة 1956م.
واستمرت على هذا الحال إلى ما بعد الاستقلال حيث كانت تابعة لولاية الأوراس، إلى غاية التقسيم الإداري الذي جرى سنة 1974م تم تعيين الحدود الإدارية وتكوين ولاية باتنة التي تضم: 6 دوائر: قايس، فايس، أريس، عين التوتة، مروانة، بريكة، و 34 بلدية.
